حين تباع بأبخس الأثمـان؟؟
تخيل أن مسرحية هي التي تُعرض أمامكم
رغم أنها تُعرض على المسرح الكبير (( الـــحـــيــــاة))
تجهزوا سنرفع الستائر
اجعلوا الأضواء خافتة لا توحي إلا بالقليل من ملامح القناع
أنت خذ هذا القناع وأنت ذاك .. وأنت .. وأنت ..
نريدها ملحمة تقتل الصدق ومعاني الوفاء ..
نريدها خناجر تقطع الأحشاء
لا توحوا باللون الحقيقي .. أجعلوه مزيجاً من الألوان .. لا مجال للوضوح خلف الأضواء
أحيلوها قلوباً جوفاء ..
والدموع أسيلوها دماء
إنه صراع البقاء
آآآآآه نسيت .. أنت .. ابقى هناك .. لا تقترب .. لا تفسد علينا لذة الكذب والرياء
فحزنك يعكس صدق قلبك .. وهذا لا ينبت في أرض قحطاء
ابتعد .. ونعدك ..
سيكون لك من الخناجر نصيب
تغوص في كل الأحشاء
وبدأت رحلة الزيف والرياء
وجوه ملامحها الصدق والوفاء
كلمات رناتها توحي بالبقاء
أشخاص .. وما أكثرهم .. تقمصوا دور الأصدقاء
هل تشعر بدوار .. أنا أشعر بغثيان
تأخذني دوامة تخلط في عقلي كل الأشياء
مسرح .. غابة .. هل هي حياة .. أم مجزرة بأيدي الأصدقاء
والآن ....................
هل قابلت صديق عاش معك دهراً .. وآخر الطريق وجدته يلبس قناع!!!
هل تصورت لحظة أن كلماته رناتها كلها اصطناع !!!
هل مات قلبك يوماً .. أمام مسرحية الخداع !!!
هذا هو الصديق في هذا الزمان
إنه زمن القناع
لا تستغرب كلامي لا تدع الدهشة تأخذك
جئت زمني أبحث عن الأصدقاء
أبحث .. ولا زلت أبحث وفي كل مرة تكون ضربة في الرأس
ما أكاد أرفع رأسي حتى تأتي الأخرى قاضية
فامتاز زماني بقلة الأصدقاء ولا زلت أسأل روحي
لما إلى الآن أخفقت وفشلت في إيجاد صديق
أهو عيب بي وقصور مني أم أنه سوء الإختيار
الذي يردني دوماً خائبة من رحلة البحث عن الأصدقاء
نأخذ بأيديهم كيف لا وقد تعبنا في رحلة البحث عنهم
نحيا معهم نفرح نبكي معاً كيف لا والنفس تباع بأرخص الأثمان وفاءً لصديق
ننزف نبكي زمن الصدق والوفاء
آذانه أصبحت صماء
قلبه واحة جوفاء
كلماته رياء
ضحكاته صفراء
ويمضي دون أن يلتفت للوراء
دون أن يقول تركت صديق أخلص لي الوفاء
ونسقط نفشل بالاحتفاظ بصديق .. ونبكي
ليس على أخ أو صديق خان
ولا على مسمى الصداقة فقد أصبحت تباع بأبخس الأثمان
لكننا نبكي زمناً ضاعت فيه معالم الوفاء
زمناً لم يعد الأخ يرفق بأخيه
والأبن لا يرأف بأمه وأبيه .. وصديق ضاع في متاهات الحياة